المقالة التاسعة والعشرون: “تكملة ما حدث ليأجـوج ومأجـوج وقيـام السـاعـة على شـرار الخـلق”

المقالة التاسعة والعشرون: “تكملة ما حدث ليأجـوج ومأجـوج وقيـام السـاعـة على شـرار الخـلق”

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

⏪ عن النواس بن سمعان الأنصاري —رضي الله عنه— قال:
👈🏻 قال رسول الله ﷺ: “وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ،
👈 فَيَمُرُّ أَوائِلُهُمْ على بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيها، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً ماءٌ،
✍ ثُمَّ يَسِيرُونَ حتّى يَنْتَهُوا إلى جَبَلِ الخَمَرِ -وَهو جَبَلُ بَيْتِ المَقْدِسِ- فيَقولونَ: لقَدْ قَتَلْنا مَن في الأرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَن في السَّماءِ، فَيَرْمُونَ بنُشّابِهِمْ إلى السَّماءِ، فَيَرُدُّ اللَّهُ عليهم نُشّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا،
👌 وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسى وَأَصْحابُهُ، حتّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِائَةِ دِينارٍ لِأَحَدِكُمُ اليَومَ،
👌 فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسى وَأَصْحابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسى كَمَوْتِ نَفْسٍ واحِدَةٍ،
✍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسى وَأَصْحابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ،
👈 فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسى وَأَصْحابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْناقِ البُخْتِ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شاءَ اللَّهُ.
👈  ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتّى يَتْرُكَها كالزَّلَفَةِ،
⏪ ثُمَّ يُقالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصابَةُ مِنَ الرُّمّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِها،
☑️ وَيُبارَكُ في الرِّسْلِ، حتّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئامَ مِنَ النّاسِ، واللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النّاسِ، واللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النّاسِ،
👌 فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آباطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ،
👌 وَيَبْقى شِرارُ النّاسِ، يَتَهارَجُونَ فِيها تَهارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السّاعَةُ”.       [رواه مسلم]

Pin It on Pinterest

Share This