المحاضرة العاشرة: “بداية الفتن بموت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-“
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
🌟 لقد أخبرنا النبي ﷺ أن الفتن ستموج كموج البحر❗
🔰 كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-: أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- قالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ؟
فَقالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كما قالَ،
قالَ عمر: هَاتِ، إنَّكَ لَجَرِيءٌ،
قال حذيفة: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أَهْلِهِ ومَالِهِ وجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، والصَّدَقَةُ، والأمْرُ بالمَعروفِ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ،
قالَ عمر: ليسَتْ هذِه، ولَكِنِ الَّتي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ،
قالَ حذيفة: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا بَأْسَ عَلَيْكَ منها، إنَّ بيْنَكَ وبيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا،
قالَ عمر: يُفْتَحُ البَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟
قالَ حذيفة: لَا، بَلْ يُكْسَرُ،
فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ، وأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقالَ: مَنِ البَابُ؟
قالَ حذيفة: عُمَرُ.
👈🏻 قوله: “ولكن التي تموج كموج البحر” يدل على كثرة الفتن وتداخلها وتلاطمها كالموج.
👈🏻 وقد عَلِمَ عُمَر من قول حذيفة: “يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا بَأْسَ عَلَيْكَ منها، إنَّ بيْنَكَ وبيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا” أنه هو الباب؛
فقد كان عُمَر -رضي الله عنه- بابًا قويًّا شديدًا يَحُول بين وقوع الفتن.
✅ وهذا فعلًا ما حدث‼️👇🏻
🔹 فقد كانت خلافة أبي بكر -رضي الله عنه- لا أزمات فيها -إلا حروب الردة وقد حارب المرتدين وأنهى أمرهم-.
🔹 وأمّا خلافة عمر -رضي الله عنه- فقد كانت عشر سنين مليئة بالفتوحات الإسلامية.
🔹 ولكن بعد موت عمر -رضي الله عنه- تولى الخلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- 👈🏻👈🏻 وتوالت الفتن التي بدأت بمقتله‼️
🔹 ثم تولى الخلافة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وحدثت موقعة الجمل وصِفّين وتوالت الفتن…