المحاضرة السابعة: “تابع الحكمة من الفتن 👈🏻 السبب الثاني: التمحيص والتمييز وبيان الصادق من الكاذب”
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
👌 فمِن الحكمة من الفتن التمحيص والتمييز وبيان الصادق في العبالمحاضرة السابعة: “تابع الحكمة من الفتن 👈🏻 السبب الثاني: التمحيص والتمييز وبيان الصادق من الكاذب”ودية من الكاذب.
👈 فسُنَن الله الكونية لابُد فيها من التمحيص والاختبار.
قال تعالى: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ…﴾، [آل عمران 179].
👈 فكيف يُترَك المؤمنون على حالهم وهم يدَّعون العبودية ومحبة الله تعالى دون أن يُميَّز الخبيث من الطيب، والصادق من الكاذب؟! فهذه سُنة الله تعالى في كونه.
قال تعالى أيضًا: ﴿وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَیَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ وَلَیَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِینَ﴾ [العَنكَبُوتِ ٣].
✅ وهناك الكثير من الأدلة على ذلك، ومنها:
1️⃣ قوله ﷺ: “أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ ثم الصالحون ثم الأمثلُ فالأمثلُ” (رواه الترمذي).
☑️ فالابتلاء علامة على محبة الله للعبد؛ وذلك إذا كان العبد على الطريق وغير مُشاقٍّ لله ورسوله ولا مُبتدِعٍ.
👈 نعم، قد يقع منه بعض الأخطاء ولكنه لا يُصِرّ عليها ويندم ويتوب ويعود؛ فما دام على هذا الحال والغالب عليه الطاعة فليستبشر خيرًا؛ فهي علامة على محبة الله له، وهذه وحدها كفيلة بأن تجعل العبد يتحمل ويصبر، والدليل على ذلك:
2️⃣ قول النبي ﷺ: “مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُصِبْ منه” (رواه البخاري).
👈 ومعنى “يُصِبْ منه” أي: يُخلِّص منه في الدنيا؛ فإذا فعل معصية لا يتركه الله بل يبتليه ليُخلِّص منه في الدنيا، وكفى بها نعمة.
3️⃣ كما قال النبي ﷺ: “إنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم، فمَن رضِيَ فله الرِّضا، ومَن سخِطَ فله السُّخطُ”. (رواه الترمذي).