الفخر بالنسب والنفس
كثر في هذا الزمان الفخر بالأنساب بين الناس، مما زاد التنافس على الدنيا، والسعي في تحصيلها من حرام أو حلال.
↩ والسبب في ذلك أن الطفل ينشأ في مجتمع الغالب عليه التفاخر فيكتسب هذه الخصلة الجاهلية من حيث لا يشعر،
فإذا شاب على ذلك اضطر إلى التفاخر لأن النفس تأبى أن يعلو عليها أحد.
علاج الفخر بالنسب والنفس:
بأن تعلم أن الله تعالى لا يحب العبد الفخور، سواء أكان فخورًا بنفسه أو بنسبه أو بأولاده.
قال تعالى ذِكره: “……. إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” (لقمان:18).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ” (مسلم:2865).
كراهية الناس لك:
إذا تفاخرت أمام من هو دونك في الشرف والمنزلة فقد أدخلت في قلبه الحقد والحسد تجاهك وملئت قلبه حزنًا لأنه لا يستطيع أن يكون مثلك ومن هنا ينشأ القتل والسرقة والنميمة والغيبة والطعن وكثير من أنواع الشرور.
الحذر من زوال النعمة:
فقد تكون ممن منّ الله عليهم بصنوف النعم منها
عراقة النسب،
أو تقلد منصبًا مرموقًا في
بلدك، أو تعليم أولادك في
مدارس أو جامعات مميزة،
وإلى غير ذلك …..
✔ فالواجب عليك شكر هذه النعمة لا التعالي ولا التفاخر بها على عباد الله سبحانه وتعالى، فإن ذلك من كفر النعمة، والكفر نذير شؤم على صاحبه فقد تهلك أموالك أو يضيع أولادك، فاحذر كفران النعم بالفخر على الآخرين.
التواضع سبب رفعتك في الدنيا والآخرة:
أمّا في الدنيا فلا تجد شخصًا متواضعًا إلا وأحبه الناس وتكلموا فيه بالخير في حضوره وغيابه.
والسبب أن الله تعالى أحبه فرفع شأنه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” …. وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ” (مسلم:2588).
فدع الفخر المذموم، وتحلى بخلق الأنبياء والصالحين من التواضع وهضم النفس والرفق والحفاظ على سلامة النفوس من الآفات المهلكات.
*والله الهادي إلى سواء السبيل …