ج: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوتر بواحدة، وعنه أيضًا صلى الله عليه وسلم «أنه أوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشر ركعة.
وهذه الأحاديث جاءت في وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت: ” ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة. يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. ثم يصلى أربعًا لا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً. فقالت عائشة: يا رسول الله, أتنام قبل أن توتر؟ فقال: « إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ، وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي». أخرجه البخاري: (1147)، ومسلم (738).
وعن عائشة قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة. يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إلا في آخرها” أخرجه البخاري: (1147)، ومسلم (738).
وعن أبي سلمة أنه سأل عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،… بمثله غير أن في حديثهما “تسع ركعات قائمًا يوتر منهن” أخرجه مسلم: (738).
عن مسروق قال “سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت: سبع وتسع وإحدى عشرة، سوى ركعتي الفجر” أخرجه البخاري: (1139).
قال النووي في شرح مسلم:
هذا كله دليل على أن الوتر ليس مختصًا بركعة ولا بإحدى عشرة ركعة ولا بثلاث عشر بل يجوز جمع ركعات بتسليمة واحدة، وهذا لبيان الجواز، وإلا فالأفضل التسليم عند كل ركعتين وهو المشهور من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بصلاة الليل مثنى مثنى.