ج: ذم النبي صلى الله عليه وسلم من لا يفي بنذره، وقرن من لم يف بالنذر بخيانة الأمانة؛ فقد روي عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَالَ عِمْرَانُ فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ” أخرجه البخاري (6695) ومسلم (2535)
ذلك أن من لم يف لله بما عاهده فقد خان أمانته في نقضه ما جعل لربه على نفسه فأشبه من خان غيره فيما ائتمنه عليه، والأول أعظم خيانة وأشد إثمًا، وأثنى الله تعالى على أهل الوفاء بالنذر فقال: ” يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا” فدل هذا أن الوفاء بالنذر مما يدفع به شر ذلك اليوم.