انقسم الناس في استجابتهم لأمر الله سبحانه وتعالى إلى قسمين:
قسم علم لماذا خُلِق فتقلب بين الشكر والصبر
• عَلِمَ عِلْم اليقين أنه ما خُلِقَ إلا للعبادة ولتحقيق هذه العبودية،
• هذا القسم يتقلب بين الحمد والشكر عند مجيء النعم، والصبر والاحتساب عند الابتلاء والنقم لأنه يعلم أن الدنيا شأنها قليل حقير فهي دار ممر لا دار مقر،
• وقد أخبر الله تبارك وتعالى عباده في كثير من آيات الكتاب العزيز أن الدنيا لن تدوم وأن أعمارهم فيها قصيرة….
قال تعالى : { قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[المؤمنون]
• القسم الثاني: وهم الذين ملأ قلوبهم حب الدنيا والحُزن على ما فاتهم منها
• وهذا هو الغالب على أحوال المسلمين الآن إلا من رحم ربي.
• هذا القسم يتعامل مع أمور الدنيا بانشغال شديد وكلما فاته شيء منها يحزن، وهذا هو حال اليهود والمشركين
الذين قال الله ذامًا لهم:
• {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)}[البقرة]
• نسأل الله العفو والعافية….