ألفاظ تخالف العقيدة
قول: (موسى نبي, وعيسى نبي, ومحمد نبي, وكل من له نبي يصلي عليه)
ابتداءً لابد أن نعلم أن من إيمان العبد محبة جميع الأنبياء والمرسلين, ولا تفرق بينهم كما أمرنا ربنا تبارك وتعالى, ونصلي عليهم جميعا, صلوات ربي وسلامه عليهم.
أما أن نعتقد أن الله تعالى أباح لكل إنسان أن يختار النبي الذي يتبعه ويتبع شريعته, فهذا باطل.
فمن المعلوم أن الله عز وجل أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق, وهو الإسلام, الذي لا يقبل الله تعالى غيره.
قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران: 19, وقال: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آل عمران: 85
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسُ محمدٍ بيده ، لا يَسْمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ، ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلا كان مِن أصحابِ النارِ.) أخرجه مسلم: (153)
فالحديث دليل على نسخ جميع الرسالات برسالة نبينا صلى الله عليه وسلم.
فيجب على كل المكلفين – إنسهم وجنهم – أن يؤمنوا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويوقره ويعظموه, ولا يتبعوا غيره.
قال النووي رحمه الله – في معرض شرحه للحديث:- وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيها على من سواهما, وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب, فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاب, فغيرهم ممن لا كتاب له أولى – شرح النووي على مسلم: (1/466)