• احذر أيها المسلم من الرسائل التي تصلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الإنترنت) وتحمل كلمات بها استهزاء بآيات الله جل جلاله, أما صاحبها فهو على خطر عظيم – هو وكل من يشارك في نشر هذه الرسائل أو الضحك منها – إن لم يتب إلى الله تعالى.
• على سبيل المثال لا الحصر:
• رسالة: اللهم ثبت الجنيه المصري, اللهم لا تجعل للدولار عليه سبيلا, اللهم احشره مع الين, اللهم أسكنه فسيح البنوك ….. إلى غير ذلك من الكلمات التي يدمي لها القلب إن خرجت من مسلم.
• ورسالة: إذا وجدت جسدك يرتعش فلا تنزعج فالشيطان بيجدد الخدمة.. وغيرها..
• اعلم أخي أن كلمة “اللهم” أي: الله, و” ميم” الجامعة, أي إذا قلت “اللهم” فقد سألت الله بجميع أسمائه الحسنى وصفاته العلى.
• واعلم أن “الدعاء هو العبادة” كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهل يليق بمسلم يوقر الله تعالى ويعظمه, ويعظم رسوله صلى الله عليه وسلم, أن يتفوه بمثل هذه الكلمات, وأن يجعل من عبودية الله أضحوكة له ولغيره !
• حكم الاستهزاء بآيات الله:
• قال الله تعالى في شأن الذين يستهزأون بآياته: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ – لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) التوبة: 65 – 66
• قال القاضي أبو بكر بن العربي:
• لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جَدا أو هزلا، وهو كيفما كان كفر، فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة – الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (8/197)
• قال العلامة السعدي في شرح الآية:
• فإن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر مخرج عن الدين؛ لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله, وتعظيم دينه ورسله, والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل, ومناقض له أشد المناقضة – تفسير السعدي (ص : 342)
• قوله: (إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
☘️ قال ابن الجوزي: إن نعف عن طائقة منكم بالتوفيق للتوبة, نعذب طائفة بترك التوبة, وقيل: الطائفتان هاهنا ثلاثة, فاستهزأ اثنان, وضحك واحد ثم أنكر عليهم بعض ما سمع – زاد المسير (2/276)
• وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة) أخرجه مالك والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع:
1619