• قول (اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين)
• هذا قول فساد, ضد ما أمر الله تعالى به ورسوله من الحث على الرفق والرحمة والعفو – في القول والفعل – عامة, وبالنساء خاصة, والأدلة على ذلك كثيرة منها:
• قال تعالى مثنيا على رسوله صلى الله عليه وسلم: ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) التوبة: 128 , وقال: (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) الفتح: 29, وقال: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران: 134, وقال سبحانه كذلك: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى: 40
• وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق, يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه
• وقال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ . ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العنفِ . وما لا يُعطِي على ما سواه) متفق عليه والفظ لمسلم
• وقال صلى الله عليه وسلم : (يا أنجشةُ ! رويدكَ، سوقًا بالقواريرِ) متفق عليه واللفظ لمسلم.
• لأن أنجشة كان حسن الصوت وكان يحدو (أي يقول بعض الأشعار ) فتسرع الإبل في المشي؛ فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم مخافة سقوط النساء وإلحاق الضرر بهن.
• قال العلماء: سمى النساء قواريرا لضعف عزائمهن تشبيها لقارورة الزجاج لضعفها, وإسراع الانكسار إليها.
• فمن أراد أن يصلح أبناءه فعليه بالرفق – سواء كان ذكرا أو أنثى – فالرفق والإحسان ولين الكلام له أثر في النفوس وأدعى للقبول من العنف الذي يتولد عنه الكراهية وضعف الشخصية وغير ذلك من الأمور التي هي بمثابة سور عظيم يحول بين الأبوين وبين وصول النصح والإرشاد إلى الأبناء.