ج: تارك الصلاة جحودًا لوجوبها يعد كافرًا وتجري عليه أحكام الردة وهذا إجماع من أهل العلم.
أما تارك الصلاة تهاونًا وكسلًا مع إقراره بوجوبها فهو مسلم مرتكب كبيرة من الكبائر، وهو على خطر عظيم، كفى بقول الله تعالى: ” فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ” . سورة الماعون 5،4
وذهب جمهور العلماء إلى أن المصلين الذين توجَّه إليهم بالوعيد بالويل هم الذين يسهون عن أدائها فكيف بمن تركها؟!
وقال سبحانه وتعالى في شأن أهل النار: “مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ” سورة المدثر 43،42.
وقال جل ذكره: ” فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ” سورة مريم (59)
قوله تعالى: ” فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ” قال ابن زيد: شرًا وضلالًا أو خيبة… وقال عبد الله بن مسعود: هو واد في جهنم: والتقدير عند أهل اللغة فسوف يلقون في هذا الغي.
قال ابن القيم: وقد فسر الصحابة والتابعون إضاعتها بتفويت وقتها، والتحقيق أن إضاعتها يتناول تركها وترك وقتها وترك واجباتها وأركانها.
وهذه بعض الأدلة الدالة على الخطر الذي يهدد تارك الصلاة تهاونًا وكسلًا، وممن ذهب إلى عدم تكفير تارك الصلاة – تهاونًا مع إقراره بوجوبها- جمهور أهل العلم منهم الشافعي ومالك وأبو حنيفة وهو رواية عن أحمد وابن القيم وغيرهم والله تعالى أعلى وأحكم.