ألفاظ تخالف العقيدة: أنا عندي وسواس القهري

• قول: (الوسواس القهري) أو (أنا عندي وسواس قهري)

• هذا خطأ فادح يخالف ما جاء في القرآن من وجوه: أولها أن الشيطان ليس له سلطان على أحد من عباد الله, فكيف يقهره؟ بل هو ضعيف حقير خبيث يخنث عند ذكر الله تعالى.

• قال الله جل في علاه: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) الحجر: 42, وقال تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا) الإسراء: 65

• وقال تعالى ذكره: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) النساء: 76, وقد أمر الله أن نستعيذ به من الشيطان, قال سبحانه: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأعراف: 200

• ثانيها: أن الله سبحانه وتعالى سماه خناسا لم يسمه قهارا, قال تعالى: (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) الناس: 4.

• وعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم الرقى بالمعوذتين – سورة الفلق وسورة الناس – ومعهما سورة الإخلاص

• فارق نفسك بالرقى الشرعية يذهب عنك ما تجده بإذن الله تعالى, ولا تقل (وسواس قهري) لأنه عندما يسمع هذه الكلمة سيقهرك.

• وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التلفظ بكلمات يتعاظم بها الشيطان على المسلم.

⭐️ فعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كنتُ رديفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فعثرت دابةٌ, فقلتُ: تَعِسَ الشيطانُ ,فقال: لا تقل تَعِسَ الشيطانُ؛ فإنك إذا قلتَ ذلك تعاظمَ حتى يكونَ مثلَ البيتِ ، ويقولُ: بقوتي، ولكن قل: بسمِ اللهِ؛ فإنك إذا قلتَ ذلك، تصاغرَ حتى يكونَ مثلَ الذبابِ.) رواه أبو داود (4982), وصححه الألباني في صحيح أبي داود

قال ابن القيم رحمه الله: (قول القائل: أخزى الله الشيطان، وقبح الله الشيطان، فإن ذلك كله يفرحه، ويقول علم ابن آدم أني قد نلته بقوتي، وذلك مما يعينه على إغوائه، ولا يفيده شيئا، فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من مسه شيء من الشيطان، أن يذكر الله تعالى، ويذكر اسمه ويستعيذ بالله منه، فإن ذلك أنفع له وأغيظ للشيطان.) زاد المعاد: (2/ 324)

تنبيه:

• وهذا لا يعني أننا لا نلعن الشيطان مطلقا, فقد لعنه الله تعالى في القرآن, ولعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح, وإنما المراد مما تقدم ألا نتكلم عند وقوع الأزمات (مرض – حزن – تعثر إلى غير ذلك) يتعاظم معها الشيطان فيزداد في وساوسه لنا, وبهذا نكون جمعنا بين الأدلة, وبالله التوفيق.

Pin It on Pinterest

Share This