حكم صلاة العيد في البيوت بسبب الوباء

>> هل يجوز صلاة العيد في البيوت بسبب وباء كورونا؟

حكم صلاة العيد في البيت

هل يجوز إقامة صلاة العيدين  في البيت لمن فاتته الصلاة مع الإمام؟

  •  ذهب جماهير العلماء إلى جواز إقامة صلاة العيد في البيوت لمن فاتته الصلاة مع الإمام.
  •  ويجوز أن تُصلى فرادى، أو جماعة، بأن يجمع الرجل أهل بيته ويصلي بهم، ويقتصر على الصلاة دون الخطبة.

 كيفية صلاة العيد:

  • تُصلى على صفتها، أي: تُصلى ركعتين، يكبر سبع تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، ويكبر خمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية، وهذا مذهب الشافعي وابن حزم وغيرهما في عدد التكبيرات- انظر الأم للشافعي (1/395)، والمحلى (3/293).

وقت صلاة العيد:

  • تصلى وقت الضحى، أي بعد شروق الشمس بثلث ساعة أو عشرين دقيقة – راجع صحيح البخاري حديث رقم (583)، ومسلم (829).

 القراءة في صلاة العيد:

 – عن النعمان بن بشير، قال «كان رسول الله r يقرأ في العيدين وفي الجمعة، بـسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، وربَّما اجتمعَا في يومٍ واحدٍ، فيقرأ بهما أخرجه مسلم (878) وغيره.

قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة، في يوم واحد يقرأ بهما أيضًا في الصلاتين.

– وعن عبد الله «أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله  في الأضحى والفطر؟ فقال: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ}. – أخرجه مسلم (891) وغيره.

  بعض أقوال أهل العلم:

بوب البخاري بابًا بعنوان:

 إذا فاته العيد يصلي ركعتين وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا عيدنا أهل الإسلام» وأمر أنس بن مالك مولاهم ابن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله وبنيه، وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم وقال عكرمة: «أهل السواد يجتمعون في العيد، يصلون ركعتين كما يصنع الإمام» وقال عطاء: «إذا فاته العيد صلى ركعتين»- فتح الباري (2/550).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

قوله (باب إذا فاته العيد) أي مع الإمام (يصلي ركعتين) في هذه الترجمة حكمان: مشروعية استدراك صلاة العيد إذا فاتت مع الجماعة سواء كانت بالاضطرار أو بالاختيار وكونها تقضي ركعتين كأصلها.

قال ابن الملقن رحمه الله:

بعد أن ذكر خلاف العلماء في حكم من فاتته صلاة العيد، قال: وأولى الأقوال بالصواب أن يصليها كما سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أشار إليه البخاري- التوضيح بشرح الجامع الصحيح (8/152).

وقال المزني نقلًا عن الشافعي رحمهما الله:

ويصلي العيدين المنفرد في بيته والمسافر والعبد والمرأة- مختصر الأم (8/125).

قال المرداوي الحنبلي رحمه الله:

وإن فاتته الصلاة (يعني صلاة العيد) استحب له أن يقضيها على صفتها- الإنصاف (2/407).

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة العلامة ابن باز (6/306):

صلاة العيدين فرض كفاية؛ إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين، ومن فاتته وأحب قضاءها استحب له ذلك، فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها، وبهذا قال الإمام مالك والشافعي وأحمد والنخعي وغيرهم من أهل العلم. والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم «إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا » وما روي عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يكبر فيهما. ولمن حضر يوم العيد والإمام يخطب أن يستمع الخطبة ثم يقضي الصلاة بعد ذلك حتى يجمع بين المصلحتين. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

تم بحمد الله تعالى

الموقع الرسمي لأم تميم

www.omtameem.com

 

 

Pin It on Pinterest

Share This